• عن سوسنة
  • فريق التحرير
  • السياسات التحريرية
  • تواصل معنا
Sawsana-blank
Sawsana – سوسنة Sawsana – سوسنة
  • الرئيسية
  • احدث القصص
  • تغير مناخي
  • حياة برية
  • تنوع حيوي
  • مسطحات مائية
  • علوم
  • سياحة بيئية
  • ثقافة بيئية
    • مسرد المصطلحات المناخية
    •  مسرد المصطلحات البيئية  
    • مسرد مصطلحات التلوث البلاستيكي
    • مسرد مصطلحات الحياة البرية
  • مبادرة الحد من التلوث البلاستيكي
    • ماذا نفعل
    • سلسلة كرمل
    • اخبار وقصص
    • تعلم واكتشف
    • مصادر وبيانات
  • شاشة خضراء
    • عن شاشة خضراء
    • مبادرات خضراء
    • قصص ملهمة
    • وثائقيات
Sawsana-blank
أصوات خضراء احدث القصص

حين تتحـول الحجـارة الى أداة فنيـــة مذهلة

أبريل 7, 2025
 حين تتحـول الحجـارة الى أداة فنيـــة مذهلة
مجموعة من التشكيلات المختلفة للحجارة الطبيعية الي يتلقطتها الباحث خالد ابو علي من الطبيعة الفلسطينية( صورة: خالد ابو علي)

سوسنة

خالد ابو علي

كلُّ يوم، وفي صمت بعيد عن ضوضاء الحياة التي تعصف بنا من كل حدب وصوب، أكتشف أن عالمنا ليس محض مساحة ضيقة تفتقر إلى الموارد، ولا هو ذلك المكان الذي يغرق في اليأس والإحباط.

 هو عالم رحب، واسع، غني بالأشياء البسيطة التي قد تبدو في ظاهرها غير ذات أهمية.

 هذه الأشياء، رغم صغرها وبساطتها، تحمل في طياتها إمكانيات لا حصر لها، وعندما نوجه اهتمامنا لها، نصبح قادرين على تحويلها إلى أشياء مذهلة، مليئة بالجمال والإبداع.

في بعض الأحيان، يغمرني الخيال وأنا أتأمل أشكالًا عادية تتبدل في الأفق: الزخارف الهندسية التي تتناثر في السهول الفلسطينية في فصل الربيع، أو الحجارة التي تحمل في جوهرها معانٍ وطنية عميقة، كما في كلمات أغنية “يا حجار صرتِ الحلم، هِدي أبواب الظلم”. 

قد يكون هناك غصن زيتون مبارك غير مستقيم في تكوينه، وأنت تحدق في هذا الشيء العادي فتكتشف في ذهنك صورة مدهشة.

 تصبح الزخارف وجها حيا، وقطعة الفخار لوحة فنية، والحجر معلما معماريا، والغصن لوحة مرسومة.

من خلال استسلامك لهذا الوهم البصري، تتشكل صور بعيدة عن الواقع الملموس، ولكنها تكون أساسًا لإبداع عمل فني فريد، كما هو الحال في الجداريات التي صنعتها من الحجارة في حديقتي الصغيرة بمدينة جنين( *جنين: مدينة فلسطينية مشهورة بالزراعة شمال الضفة الغربية). 

قد يكون أحدكم قد شاهدني وأنا ألتقط الحجارة وقطع الفخار المتناثرة هنا وهناك. هذا هو ما أفعله في كل مسار بيئي، بجانب عملية توثيق المسار بالصور والكتابة، كأنني أحفظ تاريخ هذه الأرض في لحظات صغيرة.

هذا التصور، أو ذلك الوهم البصري، هو نفسه الذي قاد الفلاسفة والعلماء في العصور القديمة إلى تصور النجوم في السماء ككائنات حية، كما في خرافات “الدب الأكبر” أو “الثور الذي يحرث الأرض”. هذا التصور هو الذي جعلك أيضًا تخرج من حيز الواقع المحسوس لتغمر عوالم الخيال المدهشة، وهو ذاته الذي ألهم الفنان الإيطالي ستيفانو فورلاني ليبدع في أعماله الفنية، حيث قام بتجسيد هذا الإحساس من خلال قوالب فنية مذهلة، جمع مكوناتها من الشاطئ، ونسقها بانسجام لتشكيل لوحات فنية باستخدام الحجارة الشاطئية.

وفي السياق نفسه، كان هذا التصور هو الذي ألهم صديقي، حيدر مخو، لإنشاء كوخ من حجارة الوطن، حمل تلك الحجارة الثقيلة، الجميلة، لمسافات طويلة، ليضعها في لوحة فسيفسائية رائعة تكوّن منها الكوخ. لم يكن تعب حمل الحجارة في حقيبته أمرًا سهلاً، فقد تطلب سيرًا لعدة كيلومترات. 

لكن هذا لم يكن عبثًا أو ترفًا، بل كان عملًا فنيًا توثيقيًا بامتياز، يوثق تاريخ الأرض بكل قطعة حجر فيها.

*خالد أبو علي، هو باحث وناشط بيئي فلسطيني يقيم بين مدينتي رام الله وجنين، ويعتبر أيضا خبيرا في التخطيط الاستراتيجي والطاقة الخضراء وله إسهامات متعددة في تنظيم النشاطات الخضراء.

Previous post
Next post
جديد المواضيع
قصص ملهمة

كيف أصبح لعبيدة وفداء مشتلا خاصا؟

نوفمبر 29, 2025
احدث القصص

      زراعة صديقة للبيئة في فلسطين

نوفمبر 25, 2025
احدث القصص

هكذا اكتشفت الكهوف المذهلة وسط الضفة

نوفمبر 22, 2025

دراسة: كمية ضئيلة من البلاستيك كافية

نوفمبر 21, 2025

  • عن سوسنة
  • فريق التحرير
  • السياسات التحريرية
  • تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لمنصة سوسنة 2025.