إحياء يوم النظافة العالمي بتنظيف الساحات العامة في نعلين
نعلين (رام الله) / شاشة خضراء
أمام قلعة الخواجا التاريخية، التي تُعد من أبرز معالم بلدة نعلين غرب رام الله، نظّم الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، بالتعاون مع بلدية نعلين، فعالية بيئية لتنظيف الساحات العامة بمناسبة يوم النظافة العالمي الذي يصادف الخامس عشر من أيلول/سبتمبر.
وجمع المواطنون وأعضاء وموظفو البلدية ونشطاء من المجتمع المحلي النفايات وأزالوا الأتربة من محيط المعلم الأثري الذي يحتضن ذاكرة البلدة وتاريخها.
وقال الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية إنه، انطلاقا من دعم المبادرات البيئية وتعزيز المسؤولية المجتمعية، وضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين البيئة المحلية وجودة الحياة في التجمعات الفلسطينية، جاءت حملة يوم النظافة العالمي هذا العام تحت شعار “حافظ عليها نظيفة، حافظ عليها خضراء”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تأتي كجزء من الحملة العالمية World Cleanup Day، التي تشارك فيها دول كثيرة حول العالم، تأكيدا على التزام فلسطين بالجهود الدولية لحماية البيئة وصون الموارد.
ودعا الاتحاد جميع الهيئات المحلية الفلسطينية للمشاركة الفاعلة من خلال تنظيم نشاطات ميدانية للتنظيف داخل حدودها الإدارية، مع التركيز على الحدائق العامة والساحات، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والمتطوعين.
وقال في الدعوة التي وجهها “إن مساهمتكم في هذا اليوم الوطني-العالمي ستشكل إضافة نوعية لجهودنا المشتركة في جعل فلسطين أنظف وأكثر خضرة، وتجسيدا لوحدة العمل المحلي مع المبادرات العالمية”.
وأكد المشاركون أن هذه الفعالية دعوة للاستمرار في حملات مماثلة، بحيث تتحول إلى عادة مجتمعية راسخة، لا ترتبط فقط بيوم عالمي، وذلك من أجل المحافظة على بيئة صحية نظيفة.
وقال رئيس بلدية نعلين يوسف الخواجا إن الاتحاد يعتبر سندا أساسيًا للبلديات، ليس فقط في المناسبات الرمزية، بل في بناء خطط مستدامة تهدف إلى تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين، بدءا من النظافة العامة وحتى مشاريع البنية التحتية.
وأضاف أن الشراكة مع الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية تساعد في مد البلديات بالدعم والخبرات، وتعزز قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات البيئية.
ولفت الخواجا إلى أن فعالية يوم النظافة العالمي ركزت على تنظيف الساحات العامة في البلدة، انطلاقًا من قلعة آل الخواجا، والبلدة القديمة، ومحيط متنزه البلدية.
وأوضح أن اختيار قلعة الخواجا لإطلاق الفعالية لم يكن مصادفة، بل لما تشكله من رمز من رموز البلدة، حيث إن حمايتها تبدأ من الحفاظ على نظافتها.
وأكد أن التعاون مع الاتحاد يعزز القدرة على مواصلة مثل هذه المبادرات وتوسيع أثرها في القرى والبلدات الفلسطينية، إضافة إلى فتح المجال أمام مبادرات أوسع تخدم المواطنين وتنعكس إيجابًا على المشهد العام في القرى والبلدات الفلسطينية، وللتأكيد على أهمية المشاركة المجتمعية، خاصة المؤسسات الفاعلة، في مثل هذه النشاطات التطوعية، التي تسهم في توسيع نطاق تعزيز ثقافة النظافة على مستوى الوطن.
وأشار الخواجا إلى أن المحافظة على نظافة الساحات العامة في البلدة تُعد إحدى أولويات البلدية، لما تحمله من أهمية كبيرة في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين والمجتمع المحلي.
وشدد على أن النظافة تشكل سمة أساسية ومميزة للقرية أو البلدة أو المدينة، إذ إنها تعبر عن وعي المواطنين وحرصهم على بيئتهم، وعن درجة المسؤولية الجماعية في الحفاظ على المرافق العامة، وهي مرآة لأخلاق أهلها وحضارتهم، إضافة إلى أنها تعكس صورة البلدة أمام الزوار.
وختم الخواجا بالقول إن البلدية تسعى من خلال هذه الفعالية إلى ترسيخ الوعي بأن النظافة مسؤولية جماعية، تبدأ من البيت وتمتد إلى الشارع والساحات العامة، مؤكدًا أن مشاركة الأهالي هي الرسالة الأقوى في هذا اليوم العالمي.