• عن سوسنة
  • فريق التحرير
  • السياسات التحريرية
  • تواصل معنا
Sawsana-blank
Sawsana – سوسنة Sawsana – سوسنة
  • الرئيسية
  • احدث القصص
  • تغير مناخي
  • حياة برية
  • تنوع حيوي
  • مسطحات مائية
  • علوم
  • سياحة بيئية
  • ثقافة بيئية
    • مسرد المصطلحات المناخية
    •  مسرد المصطلحات البيئية  
    • مسرد مصطلحات التلوث البلاستيكي
    • مسرد مصطلحات الحياة البرية
  • مبادرة الحد من التلوث البلاستيكي
    • ماذا نفعل
    • سلسلة كرمل
    • اخبار وقصص
    • تعلم واكتشف
    • مصادر وبيانات
  • شاشة خضراء
    • عن شاشة خضراء
    • مبادرات خضراء
    • قصص ملهمة
    • وثائقيات
Sawsana-blank
احدث القصص اخبار وقصص

“إيكو روك”.. حكاية ابتكار شبابي مستدام

سبتمبر 15, 2025
 “إيكو روك”.. حكاية ابتكار شبابي مستدام
طالبات مدرسيات من فريق "إيكو روك" خلال استخراج الصوف الصخري من الأفران الحرارية التالفة في طولكرم. صورة: فريق إيكو روك

سوسنة، اسراء صبح

في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، حيث تُثقل ندرة المياه كاهل المزارعين، وتضيق الأراضي الزراعية بفعل الظروف البيئية والسياسية، وتُخلف المصانع نفايات تبدو بلا قيمة، ولدت فكرة لمجموعة من الطالبات في مرحلة الثانوية من طولكرم، في محاولة للبحث عن بديل يواجه أزمة الزراعة في فلسطين، ويعيد الأمل لمستقبل زراعي وغذائي أكثر استدامة. 

مشروع “إيكو روك” ، الذي جعل من مخلفات الأجهزة الحرارية التالفة صوفًا صخريًا يُستخدم في الزراعة المائية. 

والصوف الصخري مادة عازلة تستخدم في الأجهزة الكهربائية، ويتكوّن من ألياف معدنية دقيقة،
ولا يتحلل بيولوجيًا عند التخلص منه، لذلك إذا أُلقي في مكبات النفايات دون معالجة، يمكن أن يسبب تلوثا للتربة والهواء.

بِطاقة الشباب وحماسهم تقول لوتس سمور من فريق إيكو روك، “بدأنا من إدراكنا لواقع طولكرم الصعب، المياه شحيحة والأراضي محدودة والكهرباء متذبذبة، لذلك فكرنا بحلول مستدامة تدعم أنظمة الزراعة المائية، ثم وجدنا في الصوف الصخري فرصة لتحويل النفايات الصناعية إلى حل عملي”.

وتضيف سمور، “رسالتنا كانت بسيطة، تطوير حلول محلية تقلل استهلاك المياه والطاقة، وتحسن الإنتاج الزراعي، وتعزز ممارسات الاقتصاد الدائري”.

“عملنا على تطوير منتج محلي من الصوف الصخري يتميز بخصائص تجعله وسطًا زراعيًا مثاليًا، فهو يدعم نمو الجذور، ويوفّر تصريفًا جيدًا للهواء والماء، خال من الأمراض والآفات، ويتيح تحكمًا أفضل في امتصاص المغذيات”.

“والأهم، أنه قابل لإعادة الاستخدام بعد التعقيم، ما يجعله حلاً اقتصاديًا وبيئيًا معًا” تشير.

وتوضح، “مكعب واحد من الصوف الصخري يمكن أن يخدم أكثر من دورة زراعية، بشرط تنظيفه وتعقيمه، وهذا يعني تقليل النفايات وخفض التكاليف”.

لم يكتف الفريق بالنظرية، فقد أجروا تجارب عملية على أنظمة زراعة مائية مختلفة مثل NFT.
وهو اختصار لـ Nutrient Film Technique ، تقنية الغشاء المغذي.
وبيّنت النتائج فعالية الصوف الصخري في دعم الجذور وامتصاص الماء.

فريق “إيكو روك” خلال تجريب عملي للصوف الصخري على نظام الـ NFT صورة: إيكو روك

وإلى جانب نظام NFT، طبّق الفريق أيضًا نظام Dutch Bucket، نظام الزراعة الهولندي، والذي أتاح زراعة محاصيل بأحجام أكبر مثل الطماطم، ويساعد على تقليل الفاقد المائي، ما عزز ثقتهم بقدرة المنتج على دعم أنظمة متنوعة.

لكن كما هو حال كل مشروع ناشئ، واجه الفريق تحديات عديدة.

“واجهنا صعوبات، كارتفاع تكاليف الكهرباء، إضافة إلى تفاوت جودة المواد الخام، والحاجة لتعقيم فعال بوسائل محدودة” تضيف.

أما عن البعد الاقتصادي فقد كان حاضرا بالتأكيد.

بلغ سعر بيع وحدة الصوف الصخري 0.50 دولار، فيما كلفتها 0.42 دولار، ما يوفر ربحا يصل إلى 18% مقارنة بالمستورد، ومع إنتاج محلي يقلل الاعتماد على الخارج، بات المنتج خيارا جذابا للمزارعين. 

وتقول سمور، “هدفنا تقديم منتج محلي مستدام يجعل المزارع الفلسطيني أقل تبعية وأكثر قدرة على الاستمرار”.

المستقبل بالنسبة لـ “إيكو روك” لا يتوقف عند الصوف الصخري، فالفريق يخطط لتوسيع نطاق منتجاته، ومنها منتج Eco AI، وهو جهاز استشعار بسيط مرتبط بواجهة إلكترونية تعرض بيانات جودة المياه ومستوى التغذية بتكلفة معقولة.

كما يسعون إلى إنشاء شراكات مع القطاع الزراعي والمؤسسات التعليمية، وقنوات توزيع مستقبلية.

وبعد كل هذه التحديات والمحاولات الدائمة للاستمرار، لم يكن غريبًا أن تُتوَّج “إيكو روك” بلقب أفضل شركة طلابية على مستوى فلسطين لعام 2025، ضمن برنامج “الشركة الطلابية” الذي تنظمه مؤسسة إنجاز فلسطين، لتؤكد أن الفكرة تحولت إلى تجربة رائدة معترف بها.

فريق “إيكو روك” أثناء تتويجه بلقب أفضل شركة طلابية على مستوى الوطن لعام 2025 في رام الله
صورة: إيكو روك

بينما تتراكم الصعوبات أمام الزراعة الفلسطينية، يثبت مشروع “إيكو روك” أن الحلول قد تولد من قلب الأزمات، مبادرة شبابية كهذه لا تقدم منتجًا فحسب، بل تبني وعيًا جديدًا بأن الاستدامة ممكنة، وأن مواجهة التحديات تبدأ أحيانًا بإعادة النظر فيما نراه نفايات، لنكتشف فيه مستقبلاً أكثر استدامة.

Previous post
Next post
جديد المواضيع
احدث القصص

إعلان عن ورشة تدريبية حول إنتاج

سبتمبر 20, 2025
تغير مناخي

شباب العالم يوحدون جهودهم للعدالة المناخية

سبتمبر 16, 2025
علوم

       الأوزون في طريقه للتعافي

سبتمبر 16, 2025
احدث القصص

“إيكو روك”.. حكاية ابتكار شبابي مستدام

سبتمبر 15, 2025
  • عن سوسنة
  • فريق التحرير
  • السياسات التحريرية
  • تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لمنصة سوسنة 2025.