• عن سوسنة
  • فريق التحرير
  • السياسات التحريرية
  • تواصل معنا
Sawsana-blank
Sawsana – سوسنة Sawsana – سوسنة
  • الرئيسية
  • احدث القصص
  • تغير مناخي
  • حياة برية
  • تنوع حيوي
  • مسطحات مائية
  • علوم
  • سياحة بيئية
  • ثقافة بيئية
    • مسرد المصطلحات المناخية
    •  مسرد المصطلحات البيئية  
    • مسرد مصطلحات التلوث البلاستيكي
    • مسرد مصطلحات الحياة البرية
  • مبادرة الحد من التلوث البلاستيكي
    • ماذا نفعل
    • سلسلة كرمل
    • اخبار وقصص
    • تعلم واكتشف
    • مصادر وبيانات
  • شاشة خضراء
    • عن شاشة خضراء
    • مبادرات خضراء
    • قصص ملهمة
    • وثائقيات
Sawsana-blank
احدث القصص تغير مناخي

  عين الحلوة: جوهرة وادي المالح التي اختفت

أغسطس 2, 2025
   عين الحلوة: جوهرة وادي المالح التي اختفت
صورة ارشفية لوادي المالح الذي يتغذى من عين الخلوة شرق الضفة الغربية، كما يظهر جافا من الماء( صورة: محمد دراغمة)

سوسنة، الحارث يوسف

يقع نبع عين الحلوة في منطقة منخفضة بين سلسلتي جبال في الجزء الشمالي من أغوار الضفة الغربية، وفي السنوات الماضية كان لا يندر رؤية الفلسطينيين يسقون مواشيهم من مياهه او يتزودون بها لاستخداماتهم اليومية.

واليوم تجري مياه بشح ظاهر في مجرى الوادي المجاور، بعدما كانت قبل عشرات السنوات واحدة من اكثر الينابيع العذبة في الشريط الشرقي للضفة الغربية شهرة.

في السنوات الخمس الأخيرة انخفض عدد العائلات الفلسطينية المقيمة في محيط العين لأسباب متعلقة بالأمن وانعدام مصادر الغذاء والماء، وتناقص انسياب المياه من العين، تزامن ذلك مع ظهور مجموعات المستوطنين قربها.

 كانت هذه العين جوهرة الوادي الشهير المعروف بوادي المالح.

 إذا، ماذا حل بهذه العين ذات الصيت الرائع؟

منذ العام 1964، يسكن عادل دراغمة على مقربة من تلك العين، ليكون أحد القلة الذين شهدوا على التغييرات التي أصابت المنطق طيلة ستة عقود، وما زالوا حتى اليوم.

يقول الرجل “كانت المياه تتدفق من العين أضعاف مضاعفة مما عليه اليوم”.

ظل هذا الحال حتى قبل عشرين عاما، عندما حفر الاحتلال بئرا ارتوازية قربها، لتبدأ رحلة الجفاف التدريجي.

تنبه المواطنون في تلك المنطقة، منذ ذلك الوقت إلى تناقص حاد في جريان المياه، الذي كان يجف بعد عشرات الامتار من المنبع.

حسب الإحصاءات الصادرة سلطة المياه الفلسطينية، عام 2014، في ورقة تعريفية عن الينابيع في الأغوار الفلسطينية، تتدفق الينابيع في مناطق عدة بالأغوار الفلسطينية؛ ويقدر عدد الينابيع الرئيسية بحوالي 22 ينبوعاً، تتغذى مياهها من الطبقات المائية الجبلية؛ فيما يقدر المعدل العام للتدفق السنوي لهذه الينابيع بحوالي  44 مليون م3/السنة.

 وتستغل مياه هذه الينابيع في أغراض الزراعة والشرب.

المياه الجوفية تعد المصدر الرئيسي في كافة محافظات الأغوار؛ وذلك إما عن طريق الآبار أو الينابيع؛ فيما يعتبر خزانا “الترسبات الحديثة”  و”الأيوسين” الجوفيين،  من الخزانات الجوفية المائية  المتجددة في محافظات الأغوار.

 وتعتمد كمية المياه الجوفية في هذين الخزانين على مقدار الأمطار السنوية الساقطة على المرتفعات الجبلية في الحوض الشرقي، والممتدة من مرتفعات نابلس حتى مرتفعات الخليل؛ فيتغذى  الخزانان عن طريق التغذية المباشرة للجريان السطحي للوديان؛ بالإضافة إلى التغذية الجانبية للمياه الجوفية من المناطق الجبلية.

بحسب اتفاقية “اوسلو” الذي وقع بين السلطة الفلسطينية، وإسرائيل عام 1995، تحصل إسرائيل على 80% من المياه الجوفية الجبلية المشتركة بين الفلسطينيين وإسرائيل فيما يحقّ للفلسطينيين أن يستغلّوا فقط 20% منها. 

يستخرج الفلسطينيون الذين تضاعف عددهم منذ العام 1995 نحو 60% فقط من كمية المياه التي حدّدها الاتّفاق والبالغة 20%.

تاريخيا، وبعد منتصف القرن الماضي، كانت العين العذبة تغذي عشرات العائلات الفلسطينية التي كانت تنتشر على سفوح سلسلة الجبال المتلاصقة.

يقول دراغمة، كانت كل الأراضي الزراعية القريبة من مجرى الوادي، تسقى من تلك المياه.

 في موازاة ذلك، ما زال مشهد اصطفاف مئات من رؤوس الماشية  على جانبي مجرى الوادي، ملتصقا في ذاكرة الرجل.

وتدريجيا منذ بداية القرن الحالي، بدأت الأمور بالتغير إلى الأسوأ.

وبمقارنة الشهادات الحية من الأشخاص ذاتهم، الذين عاشوا في فترتين زمنيتين متناقضتين في الظروف، يمكن استنتاج تغيرا واضحا على حال العين.

قال عادل دراغمة: “لم نعد نستفيد من مياه العين مطلقاً، بعد سيطرة مجموعات المستوطنين عليها”.

سجلت في السنوات الماضية عشرات الحالات التي اعتدى فيها مستوطنون، على المواطنين الفلسطينيين الذين يقتربون من النبع.

يقول عادل: “كان المستوطنون ياتون إلينا ويعتدون علينا، وعلى مواشينا أثناء شربها الماء من مجرى النبع”.

 تحمل المفارقة الكبيرة بين الحال التي كانت عليها العين، وما أصبحت عليه،  تفسيرات عديدة.

فالناشط الحقوقي عارف دراغمة، يرى أن حفر الاحتلال لبئر ارتوازية على بعد عشرات الأمتار من منبع العين، بعمق زاد عن 1000 متر في جوف الأرض، له تأثير واضح وكبير على تناقص كمية تدفق المياه منها.

أصبحت العين في السنوات الخمس الماضية، في حال أكثر مأساوية، بعدما سيطر عليها المستوطنون فعليا، ورمموها، وجلبوا معدات التنزه، تزامنا مع منع المواطنين من الاقتراب منها، والاستفادة من مياهها المناسبة.

يقول عادل دراغمة “أصبحت هذه العين محرمة علينا”.

ومع كل هذا لا يمكن التغافل عن مسبب آخر لا يقل تأثيرا عن العامل البشري. 

ارتفاع درجات الحرارة، والتغيير المناخي المتزايد عاما بعد عام.

فعين الحلوة واقعة ضمن الشريط الشرقي لطوباس، في واحدة من أكثر المناطق حرارة في فلسطين، في شهور الصيف.

وهذا يعطي سببا منطقيا لتناقص تدفق المياه من العين باتجاه الشرق.

لكن عارف دراغمة، يرى أن العامل البشري هو الأكثر تأثيرا لما وصلت إليه هذه العين.

اليوم، اضحى وادي المالح من الوديان التي جفت بالكامل في الأغوار الشمالية، ولم يتبق منه أكثر من ممرات المياه  التي كانت تجري فيها قبل عشرات السنين.

وفي المنطقة الحدودية، فقدت ينابيع كثيرة بريقها بعد جفافها، مثل “الشق”، التي كانت مياهها في ثمانينات القرن الماضي قوية.

أدت العوامل الطبيعية، إضافة إلى سيطرة المستوطنين على مصادر المياه الطبيعية في المنطقة، إلى جعل المواطنين في وضع مأساوي، من خلال شح مصادر المياه القريبة على خيامهم.

بعد ان فقد دراغمة القدرة على الوصول الى مياه النبع اضطر لشراء  المياه من اماكن بعيدة.

تتباين التضاريس الجغرافية في الأغوار الشمالية، فعلاوة على كونها إحدى أهم المناطق التي تزود السوق المحلية بالخضروات والفواكه، يقول عادل دراغمة، إن الجبال المتلاصقة، والمناطق الرعوية، جعلتها في يوم ما واحدة من المناطق التي تشتهر بوفرة الماشية فيها.

إن كل الشواهد الحية في المنطقة الغائرة التي تمتاز بتنوع حيوي، وغطاء نباتي يقاوم الجفاف والحرارة المرتفعة، تبين بشكل واضح حجم الجفاف الذي حل بها.

Previous post
Next post
جديد المواضيع
احدث القصص

  “المتوسط” يواجه تحولا استوائيا 

أكتوبر 2, 2025
احدث القصص

رحلة قديمة إلى البحر الميت

أكتوبر 1, 2025
احدث القصص

  ورشة تدريبية لإنتاج مواد إخبارية بيئية

سبتمبر 27, 2025
مبادرات خضراء

إحياء يوم النظافة العالمي بتنظيف الساحات

سبتمبر 21, 2025
  • عن سوسنة
  • فريق التحرير
  • السياسات التحريرية
  • تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لمنصة سوسنة 2025.