سوسنة
كان من المفترض أن تسفر محادثات معالجة ازمة التلوث البلاستيكي العالمية التي جرت لمدة اسبوع في مدينة بوسان في كوريا الجنوبية عن أول معاهدة ملزمة بشأن تلوث البلاستيك، الا ان اجواء التعثر خيمت بشكل ثقيل على نتائج تلك المفاوضات.
وكانت الدورة الخامسة للجنة التفاوض الحكومية الدولية لوضع صك دولي ملزم قانونا بشأن التلوث البلاستيكي، بما في ذلك في البيئة البحرية استمرت من 25 نوفمبر الماضي حتى 1 ديسمبر الجاري في مركز بوسان للمعارض والمؤتمرات في بوسان في جمهورية كوريا الجنوبية.
وكانت المعلومات حول تلك العملية التفاوضية أظهرت انخراط المفاوضون في جولات صعبة ومعقدة كما أفاد بعض المشاركين.
وأشارت سلطة جودة البيئة الى أن وفدا فلسطينيا شارك في هذه المفاوضات، برئاسة السفير حازم شبات، الممثل الدائم لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، و ياسر أبو شنب مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة في سلطة جودة البيئة.
وحسب بيان لسلطة جودة البيئة، فإن مشاركة فلسطين كانت في سياق الجهود الدولية الرامية لمواجهة التلوث البلاستيكي، وذلك استنادا إلى القرار التاريخي الذي اتخذته جمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي عام 2022، والذي دعا إلى وضع صك دولي ملزم قانونيا يهدف إلى إنهاء التلوث البلاستيكي بحلول عام 2024.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر رسالة بالفيديو “إن عالمنا يغرق في تلوث البلاستيك. فنحن ننتج كل عام 460 مليون طن من البلاستيك، وكثير منها يتم التخلص منه بسرعة”.
وحث غوتيريش في بداية المفاوضات المندوبين من أجل التوصل إلى اتفاق.
وتشير التقديرات الاممية انه بحلول عام 2050، قد يكون عدد قطع البلاستيك في المحيطات أكبر من عدد الأسماك.
وأكدت إنغر أندرسون المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة أن “لا أحد” على هذا الكوكب يريد أن يرى البلاستيك ينجرف إلى شواطئه أو أن تدور جزيئات البلاستيك في أجسادهم أو أطفالهم الذين لم يولدوا بعد” .
وقد سجلت أكثر من 170 دولة وأكثر من 600 منظمة مراقبة للمشاركة في أسبوع من المحادثات في مدينة بوسان الساحلية الكبيرة، فيما حث رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول المندوبين على الاتفاق على مسار نحو التلوث البلاستيكي الصفري، من أجل الأجيال القادمة.
وحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإنه يتم يوميا إلقاء ما يعادل 2000 شاحنة قمامة مليئة بالبلاستيك في محيطات وأنهار وبحيرات العالم.
وفي كل عام يتسرب ما بين 19 و23 مليون طن من النفايات البلاستيكية إلى النظم البيئية المائية، مما يؤدي إلى تلوث البحيرات والأنهار والبحار.