شاشة خضراء هي مبادرة رائدة ضمن منصة سوسنة، تم إطلاقها لتكون نافذة مخصصة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، وإبراز القصص الملهمة، ودعم المبادرات الخضراء في المجتمع الفلسطيني.

 تُعد هذه المنصة بمثابة باب جديد يفتح آفاقا للتغيير الإيجابي، بموازاة السعي إلى تمكين الأفراد والمجتمعات من خلال نشر الوعي حول قضايا البيئة والاستدامة، وإلهام الأجيال من خلال قصص نجاح ملهمة تعكس روح المبادرة والإبداع في مواجهة التحديات.

تتمحور رؤية “شاشة خضراء” حول تعزيز مفهوم التنمية المستدامة التي تحقق التوازن بين تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بالبيئة الفلسطينية.

ومن هذا المنطلق، تركز المنصة على توثيق المشاريع البيئية والمبادرات الخضراء التي تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتقليل التلوث، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة والمياه، سواء كانت هذه المبادرات تتعلق بالزراعة المستدامة، او إعادة التدوير، أو استخدام الطاقة المتجددة، وتسعى “شاشة خضراء” إلى إبراز هذه الجهود كأمثلة يُحتذى بها لتحفيز المجتمع على تبني ممارسات صديقة للبيئة.

إحدى الركائز الأساسية لـ” شاشة خضراء” هي سرد القصص الملهمة التي تُظهر كيف يمكن للأفراد والمجموعات في المجتمع الفلسطيني أن يكونوا رواد تغيير في بيئتهم المحلية، من خلال تسليط الضوء على أشخاص يقودون مشاريع مبتكرة، مثل الشركات الناشئة الخضراء أو المبادرات المجتمعية، تعمل المنصة على خلق مناخ من الأمل والإلهام.

هذه القصص لا تُعزز الوعي فحسب، بل تُظهر أيضا كيف يمكن للإبداع والعزيمة أن يتغلبا على التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه المجتمع الفلسطيني.

تُعتبر “شاشة خضراء” أيضا منصة تفاعلية تهدف إلى إشراك الشباب الفلسطيني، الذين يمثلون قوة دافعة للتغيير، من خلال توفير مساحة لهم لعرض أفكارهم ومشاريعهم، وإبراز دورهم في قيادة التحول الأخضر.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى “شاشة خضراء” إلى بناء شراكات مجتمعية مع الجهات الحكومية والخاصة لدعم المبادرات البيئية وتعزيز التعاون المجتمعي.

ومن خلال توفير موارد تعليمية، ورش عمل، ومحاضرات، تساهم المنصة في رفع مستوى الوعي العام وتزويد الأفراد بالأدوات اللازمة لتبني أسلوب حياة مستدام، من خلال تعزيز الابتكار، ونشر الوعي، وإلهام التغيير الإيجابي لمستقبل مستدام.

وانطلقت هذه المبادرة بدعم من مشروع شبكة الهيئات المحلية للتنمية المستدامة “LAND ” الذي يقوده الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية ، بالشراكة مع الوكالة الإيطالية للتعاون الدولي، واتحاد البلديات الإيطالية في منطقة أومبريا، واتحاد بلديات تراسيمينو، ومنظمة” FELCOS “Umbria.