• عن سوسنة
  • فريق التحرير
  • السياسات التحريرية
  • تواصل معنا
Sawsana-blank
Sawsana – سوسنة Sawsana – سوسنة
  • الرئيسية
  • احدث القصص
  • تغير مناخي
  • حياة برية
  • تنوع حيوي
  • مسطحات مائية
  • علوم
  • سياحة بيئية
  • ثقافة بيئية
    • مسرد المصطلحات المناخية
    •  مسرد المصطلحات البيئية  
    • مسرد مصطلحات التلوث البلاستيكي
    • مسرد مصطلحات الحياة البرية
  • مبادرة الحد من التلوث البلاستيكي
    • ماذا نفعل
    • سلسلة كرمل
    • اخبار وقصص
    • تعلم واكتشف
    • مصادر وبيانات
  • شاشة خضراء
    • عن شاشة خضراء
    • مبادرات خضراء
    • قصص ملهمة
    • وثائقيات
Sawsana-blank
احدث القصص مسطحات مائية

رحلة قديمة إلى البحر الميت

أكتوبر 1, 2025
 رحلة قديمة إلى البحر الميت
البحر الميت في نهايات القرن 19( الصورة: مكتبة الكونغرس الامريكي)

سوسنة، جميل ضبابات  

الزمان: منتصف القرن التاسع عشر، وفي ذلك الوقت كان البحر الميت أقل المسطحات المائية أهمية من الناحية الاستراتيجية، رغم تلك الهالة الأسطورية التي صاحبته عبر التاريخ.  

في الثامن من مايو/أيار 1847، بعد انتهاء الحرب الأمريكية – المكسيكية، تقدم ضابط البحرية الأمريكية وليم فرانسيس لينش بطلب إلى مسؤول البحرية الأمريكية جون واي ماسون، للحصول على إذن للإبحار نحو الشرق، وتحديدا إلى البحر الميت، بهدف استكشافه.  

وبعد أن تم دراسة طلبه لفترة، تلقى لينش في 31 يوليو/تموز إشعارا إيجابيا بالموافقة على قيامه برحلة البحر الميت، مع أمر ببدء الاستعدادات اللازمة، مثل تجهيز السفن واختيار البحارة.  

لذلك، يُنظر إلى بعثة لينش كواحدة من أكثر “البعثات العلمية” الحديثة التي دشنت مرحلة جديدة من مراحل اكتشاف البحر الميت. 

لكن لا يخفى على من يقرأ مذكراته عن تلك الرحلة أن الرحلة الأمريكية إلى البحر الميت لم تكن معزولة عن دوافع أخرى؛ فالعلم والدين والأساطير والتاريخ كانت دوافع في صميم أهداف هذه الرحلة التي تُعد من أكثر الرحلات الاستكشافية إثارة.  

حتى اليوم، ما زال المحررون والكتاب الجغرافيون وغيرهم من المهتمين بعلوم المسطحات المائية يأخذون رحلة لينش إلى البحر الميت بعين الاعتبار، باعتبارها واحدة من الرحلات الاستكشافية التي وضعت أسسًا علمية حديثة للكشف عن بعض ملامحه، فهي أول رحلة استكشافية ناجحة لقاع العالم تكللت برسم خريطة البحر المالح.  

يعتقد بعض المؤرخين أن أول من حاول الإبحار في البحر الميت في العصر الحديث كان الإيرلندي كوستيجان، في عام 1835، لكن تلك الرحلة الاستكشافية فشلت بعد أن ألقى أحد مساعديه إمدادات مياه الشرب لتخفيف حمولة القارب، مما أدى إلى إصابته بالإرهاق والمرض.  

وحتى اليوم، ما زال يُحتفى برحلة لينش كواحدة من المهمات الخارجية المهمة للمارينز الأمريكي.  

سُميت تلك الرحلة أحيانا بـ”الحملة الأمريكية إلى نهر الأردن والبحر الميت”، وأحيانًا أخرى بـ”حملة لينش لاستكشاف البحر الميت”.  

في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1847، بدأت رحلة لينش وبحارته من نيويورك، مرورا بعدة محطات، وصولا إلى القسطنطينية، عاصمة الخلافة العثمانية آنذاك، قبل الانطلاق مرة أخرى إلى سواحل بلاد الشام على البحر المتوسط.  

يقول لينش في مذكراته” الجمعة، 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1847، في الساعة العاشرة صباحا، رفعنا المرساة، وفي الساعة 10:15، مع هبوب نسيم منعش من الغرب والشمال الغربي، وتحت ضغط الأشرعة، وقفنا في خليج نيويورك”.  

“من حولنا، كانت المياه المتلاطمة متقلبة (…) أمامنا، انفتح المضيق على خليج راريتان، ومن ثم توسع إلى المحيط الواسع المهيب”.  

مرت رحلة لينش بالأراضي التركية، وعبرت البوسفور، واستقرت عدة أيام في عاصمة الدولة العثمانية، ثم أبحرت باتجاه بيروت، ومن ثم صوب الشواطئ الفلسطينية. 

في الرابع من أبريل/نيسان من العام التالي، غادرت مجموعة البحارة بقيادة لينش عكا، التي وصلتها من بيروت، نحو طبريا، برفقة أحد عشر جملا وستة عشر حصانا وبغل واحد.  

يقول لينش” سرعان ما رأيت في الأسفل، في عمق الهاوية الخضراء المنحدرة، بحر الجليل، يتلألأ تحت أشعة الشمس! وكأنه مرآة، متجسدا في تلاله المستديرة الجميلة، ولكن الخالية من الأشجار”.  

وأضاف” لقد تردد صدى بشرى الخلاص لأول مرة على منحدراتها، ومن قراها اجتمع أول الرسل للخدمة. إن مياهها الهادئة وشاطئها الهادئ، والمدن المدمرة التي كانت مزدحمة بالبشر ذات يوم، والتلال الدائمة، من صنع يد الله، كل هذا يحدد ويشهد على المعجزات الرائعة التي حدثت هنا”.  

“بعد أن سلكنا الطريق الوعرة، نزلنا إلى المدينة، وجلسنا على حافة البحيرة. طبرية هي مدينة محاطة بأسوار ضخمة، ولكنها تحولت إلى أنقاض بسبب الزلزال الذي دمر العديد من سكانها في عام 1837. لم يكن هناك بيت ولا شجرة خارج الأسوار، ومع ذلك، كانت هناك حقول مزروعة خلفها وبجوارها”.  

من هناك، بدأت الرحلة إلى البحر الميت عبر نهر الأردن، الذي يصب في البحر الميت ويغذيه بالماء بشكل رئيسي.  

قسم لينش البعثة الاستكشافية إلى فريقين: فريق مائي بقيادته يستخدم القوارب على طول نهر الأردن، وفريق بري يسير بمحاذاة النهر يحرس الفريق المائي من الهجمات، ويعد المخيمات الليلية على ضفة النهر.  

غادر الفريقان البري والنهري طبريا في العاشر من أبريل/نيسان، ودخلت القوارب نهر الأردن في وقت متأخر من بعد الظهر. وبعد ساعة من مسيرها في مجرى النهر، اصطدمت بمنحدرات وصخور، إلا أن ذلك لم يوقف مسير الرحلة.  

استغرق المسير المائي في نهر الأردن ثمانية أيام. فقد سلك المستكشفون مسارات متعرجة، ومروا عبر منحدرات وصفها لينش بالمخيفة، لذا كان على أعضاء الفريق أن يفتحوا الطريق مرات عديدة أمامهم وينزلقوا عبر منحدرات مخيفة.  

عندما وصلوا إلى المكان الذي يُعتقد أن المسيح عُمد فيه، وهي منطقة شرق أريحا، شاهد فريق المستكشفين نحو 8000 حاج من القدس يصلون ويغطسون في “النهر المقدس. 

هذا تقليد مسيحي سنوي.  

لقد وصلت الرحلة الآن إلى مبتغاها. ففي ظهيرة يوم الثامن عشر من أبريل/نيسان، دخلت القوارب البحر الميت، وسرعان ما هبت ريح شمالية غربية منعشة، تحولت تدريجيا إلى عاصفة في بحر هائج. في ذلك الوقت، أحس الفريق بطعم مرارة المياه، وكثافة الأملاح فيها.

 لقد ترك الرذاذ المتبخر طبقة سميكة من الملح على الملابس والأيدي والوجوه.  

وفي ذلك اليوم، استمر هبوب الرياح بشدة ساعة ونصف، كما يقدر لينش، مما منع القوارب من إحراز أي تقدم وعرضها لمخاطر الغرق بشكل جدي، وهو ما دفع الفريق إلى تخفيف حمولتها، فألقوا بعض المياه العذبة التي كانت على متنها في البحر. وبعد حوالي خمس ساعات من دخول البحر، تم سحب القوارب إلى الشاطئ.  

في العشرين من أبريل/نيسان، بدأ فريق لينش بعملية مسح مباشر وقطري للبحر الميت عبر الشاطئ الشرقي. وفي اليوم التالي، نُقل المخيم إلى الجنوب مسافة عشرة أميال تقريبا، وبدأت عملية الإبحار البطيئة وفحص الشواطئ ومسح الأعماق.

 كما بدأ تنفيذ الرسومات الطبوغرافية، وتسجيل أصناف وسلوك الحيوانات والطيور، وجمع عينات نباتية وجيولوجية. وقد أُطلق على هذا المخيم، الذي كان من المقرر أن يكون مستودعًا أثناء وجود لينش في البحر، اسم “مخيم واشنطن؟، على اسم جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة.  

في اليوم السادس والعشرين، دارت المجموعة حول الشاطئ الجنوبي، وأخذت تقيس المياه وترسم المخططات، وبقدر ما هو معروف، كانت هذه أول قوارب حديثة تدخل هذا القسم من البحر. 

وبالنظر إلى الإنجازات التي حققتها البعثة الاستكشافية، يقول لينش في مذكراته إنه تم إنجاز العمل على أكمل وجه. فقد تمكنت المجموعة، في غضون اثنين وعشرين يوما، حسبما اعتقد لينش وفريقه، من سبر أغوار البحر بعناية، وتحديد موقعه الجغرافي، وقياس التضاريس الدقيقة لشواطئه، وتحديد درجة حرارة وعرض وعمق وسرعة روافده، وجمع عينات من كل نوع، وتسجيل الرياح والتيارات وتغيرات الطقس، وجميع الظواهر الجوية.  

في نهاية رحلته، افترض لينش أن “قاع هذا البحر يتألف من سهلين مغمورين: سهل مرتفع وسهل منخفض؛ ويبلغ متوسط عمق السهل الأكثر صلابة ثلاثة عشر قدمًا، بينما يبلغ عمق السهل الأخير حوالي ألف وثلاثمائة قدم تحت السطح. ويمر عبر السهل الشمالي، وهو الأكبر والأعمق، في خط يتوافق مع قاع نهر الأردن”.  

هكذا وصف لينش الليلة الأخيرة في البحر الميت بعد 22 يومًا من الاستكشاف: “في منتصف الليل، كان المشهد هو نفسه الذي رأيناه في عين الفشخة، الليلة الأولى لوصولنا، باستثناء أن الأرض كانت أكثر صلابة والطقس أكثر دفئا؛ لكن البحر كان يمثل مظهرًا غير طبيعي مماثل”.  

كانت هناك أيضًا ميزة جديدة تنبئ بتغيير قادم؛ كانت هناك جمال مستلقية، تم إحضارها استعدادا لحركة الغد. حتى الآن، كنت أرى هذا الحيوان دائما مستلقيا على ركبتيه، ولكن في هذه المناسبة، كان كل من لا يجتر مستلقيا. انقضى الليل بهدوء، وهبت ريح خفيفة من الشمال…”.  

في عام 1851، منحت جمعية الجغرافيين الفرنسية لينش إحدى ميدالياتها الفضية تقديرا لما وصفته بجهوده في استكشاف وادي الأردن والبحر الميت. كما اعترفت الجمعية الجغرافية الملكية (البريطانية) في تقاريرها بقيمة مسح لينش للبحر الميت.  

*تم إعداد هذه المقالة اعتمادا على ما كتبه ضابط البحرية الأمريكية وليم فرانسيس لينش في مذكراته “بعثة مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) لاستكشاف نهر الأردن والبحر الميت 1848″. 

Previous post
Next post
جديد المواضيع
احدث القصص

  “المتوسط” يواجه تحولا استوائيا 

أكتوبر 2, 2025
احدث القصص

رحلة قديمة إلى البحر الميت

أكتوبر 1, 2025
احدث القصص

  ورشة تدريبية لإنتاج مواد إخبارية بيئية

سبتمبر 27, 2025
مبادرات خضراء

إحياء يوم النظافة العالمي بتنظيف الساحات

سبتمبر 21, 2025
  • عن سوسنة
  • فريق التحرير
  • السياسات التحريرية
  • تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لمنصة سوسنة 2025.