سوسنة، جميل ضبابات
كانت هناك طفلة صغيرة تدعى اوريليا عاشت طفولتها بمنزل في ليون(فرنسا) بين أصناف مختلفة من زهور متنوعة، وعندما بلغت نحو السابعة من عمرها شاهدت بين تلك الزهور نبتة تسمى “وردة أريحا” لأول مرة، وهي في ذلك الوقت لم تكن تعلم شيئا عنها.
كان ذلك في عام 1996، وكانت تلك النبتة التي تحمل اسم أقدم مدينة عرفها البشر وأكثرها انخفاضا عن سطح البحر موجودة في زاوية من دفيئة والدها بين نباتات أخرى، متواضعة جداً في مظهرها، لذلك لا تجذب الانتباه كما تفعل النباتات الأخرى بألوانها أو رائحتها أو حجمها.
حتى ان تلك الطفلة تساءلت عما إذا كانت الزهرة حية؟ لكن، ما ان بدأ والدها يروي لها عن ترحال تلك النبتة في الصحاري، حتى شعرت بالدهشة.
لقد وُلدت أوريليا زاهدي عام 1989 لأب من أصول فارسية متخصص في النباتات، لذلك كان والدها الذي يدعى بارفيز زاهدي والذي وُلد في إيران “محب للنباتات دائما وكان متحفظ جدا بشأن حياته فقد علّمته جدته كيف يعتني بها. ” كما تصفه ابنته.
كان لديه متجر للزهور والنباتات وبيت زجاجي لرعايتها في ليون لفترة طويلة جدا، واستمر في مهمته حتى توقف عن العمل عندما كان عمره 84 عاما”.
قالت اوريليا ان والدها أظهر طيلة حياته الحكمة وكأنه يستمع إلى النباتات التي من خلالها يتعلم عن العالم. ” علمني كيف أعتني وأهتم بها، وكان يروي لي قصصا عن كل نبتة. كان يحكي أساطير عن بعض النباتات، كما لو أنه يفتح كتابا ليُظهر لي نباتا، فتبدأ قصة كل نبتة في الانكشاف.”
كان بارفيز زاهدي يحتفظ بالنباتات الشائعة والنادرة على حد سواء؛ يزرع، يبيع، يتبادل، ويكتشف جميع أنواع الأنواع الاستثنائية، ومن ضمن نباتات عديدة كان يحتفظ بها ويروى قصصها لابنته كانت هناك تلك الوردة الغريبة في زاوية من دفيئته الزراعية جافة ومنطوية على نفسها، بسيطة في مظهرها.
قالت الابنة “لا أعرف بالضبط كيف انتهى المطاف بوردة أريحا في البيت الزجاجي(..)، كطفلة صغيرة، كنت أشعر وكأن هذه النبتة كانت دائما موجودة هناك.”
وبينما كانت تسمع اوريليا عن خصائص تلك النبتة المذهلة كونها نباتا غير قابل للفناء متنقلا تحمله الرياح في الصحاري، اعترف والدها لها بأنه لا يعرف الكثير عن أصولها.
لكن في شبابها دخلت الفنانة الفرنسية اوريليا الى عوالم هذه الوردة بشكل عميق.
” عندما كنت أدرس الفن وكتبت أطروحة، حلمت أن تكون هذه فرصتي لأحكي لوالدي قصة؛ قصة وردة أريحا”.
وبما أنه لم يكن هناك كتاب واحد يجمع الأبحاث حول هذا النبات، بدأت تبحث عن اجابات لاسئلة الطفولة حول تلك النبتة.
منذ الاف السنين رويت الكثير من الاحداث عن هذه الوردة في سجلات دينية وعلمية وقصص شعبية محكية هنا في فلسطين، وروت وقائع التاريخ المكتوب والمروي قصة إعجازية عن هذه الزهرة.
وردة أريحا المعروفة باسم أناستاتيكا (من الكلمة اليونانية أناستاسيوس: القيامة) هي نبات من الصحراء الفلسطينية يتمتع بمقاومة كبيرة للجفاف.
كانت وردة أريحا على مدار التاريخ وحتى اليوم جزء من بروتوكول الادوية لعلاج الأمراض الجسدية والميتافيزيقية لدى النساء لتحقيق التوازن داخل الجسم خاصة أيام الحيض وقبل الولادة.
تتمتع وردة أريحا بالقدرة على الصمود لفترات طويلة من الجفاف، ومع نقص المياه تجف وتتقلص وتنغلق على نفسها، وعندما تمتلئ بالماء تعود إلى الحياة، ولهذا السبب يقال إنها تقوم من سباتها الذي قد يستمر لسنوات.
لقد مضى وقت طويل منذ شاهدت اوريليا الوردة لأول مرة، في مرحلة دراستها الجامعية اقتربت أكثر من عالمها “بالتوازي مع القصص التي تحكيها الكتب والعوالم الخيالية، قررت أن أضع وردة أريحا في بحثي. أحاول أن أرسم أسطورتها، تاريخها، آثارها وظلالها على الأرض” قالت.
منذ عصر ميلاد السيد المسيح على أقل تقدير، تتبع الإنسان في هذه المنطقة اثر هذه النبتة، وكانت رحلة الناس هناك حول البحث عنها محاطة برمزية القيامة وقداسة الروح، فهي نبات ميت حي خالد ومعالج ورفيق للمرأة، وهي “نبات بدوي” قادرة على الصمود والتجدد والترحال.
في عام 2016، بدأت أوريليا مرحلة جديدة من السعي في رحلة لاستكشاف هذا النبات، محاولة كشف الصلة العميقة التي قد تربطه بمدينة أريحا؛ المدينة التي تحمل اسمه، وفي عام 2018 سافرت الى الضفة الغربية( فلسطين) للبحث عن وردة أريحا، وهناك التقت بشاب اسمه صقر الكوازبة، وهو بدوي من صحراء شرقي القدس.
“هذا اللقاء قلب حياتي، وبالتالي عملي الفني، رأسا على عقب”. قالت اوريليا.
“بدأت بسؤاله إذا كان يعرف أي شيء عن وردة أريحا وإن كان قد رآها من قبل(..) في البداية، لم يرغب صقر في الإجابة، بدافع من التواضع، والحفاظ على السرية، وأيضا لأنني أجنبية”.
وقالت ” لكننا قضينا الكثير من الوقت نتحدث عن حياتنا. وبعد بضعة أيام، قرر أخيرا أن يرافقني للبحث عن وردة أريحا. فقط أعين الصحراويين يمكنها التعرف بسرعة على هذه النباتات التي تحمل نفس لون تربتها.”.
بدأت اوريليا البحث مع صقر في محيط أريحا الصحراوي الجاف.
في مغامرتها عبر الصحراء الشرقية للقدس، برفقة بدو النبي موسى، تتأمل أوريليا التي أطلق عليها الفلسطينيون في هذا المكان اسم ليلى واحبت ان تنادى به لاحقا صمت الصحراء وتغوص في تنوع الرؤى، لتنسج حكاية متعددة الأصوات والتفاصيل.
” بحثت عنها عدة مرات في وادي القلط أيضا وهو وادي مشهور في محيط اريحا، مع أشخاص مختلفين. كان البحث دائما رائعا، لأننا كنا نسير لساعات نبحث عن نبتة لونها نفس لون التربة. كان العقل يتخيل هذه النبتة للعثور عليها، فتولد الأحلام ويتفتح الخيال”.
في يوم من الايام حصل اللقاء الأول مع وردة أريحا، فقد وجد صقر وسط الامتداد الرملي، نبتة واحدة قام بقطفها ورشها بالماء من زجاجته، وأخبر اوريليا إن الفلسطينيين يُطلقون عليها هنا اسم “كف مريم”.
” عندما قدّم لي النبتة، أدركت على الفور أن رحلتي في كتابة قصة وردة أريحا ستبدأ معه”.
ان اسم كف مريم هو الأكثر شيوعا بين الفلسطينيين الذين يعرفون عن هذه النبتة ويروون قصتها. وهو اسم مرتبط بالسيدة العذراء مريم التي تروي القصص ان يدها لامست هذه الوردة في ذلك الزمان.
في منطقة مقام النبي موسى وهي منطقة تقع في الامتداد الصحراوي بين القدس وأريحا استقبل البدو اوريليا لأول مرة، وكلما كانت تعود الى فلسطين للبحث عن الوردة كانت تعود إليه في كل رحلة، “كما لو أنني أعود إلى جذوري” قالت.
أمضت هناك بين ثلاثة وأربعة أشهر بحثاً النبتة. لقد وصفت اوريليا عملية البحث” إنها رحلة أبدية”.
“اليوم، عندما أقابل بعض البدو، يتعرفون عليَّ ويخبرونني أين رأوها آخر مرة، لأنهم يعلمون أنني جئت من أجل هذه النبتة. (..)نعم. البدو هم من أخذوني إليها. بدونهم، لما كنت رأيتها. كانوا مرشديّ.لذلك أعتبر نفسي محظوظة لأن البدو كانوا كرماء جدا في فتح باب الصحراء لي.”
في واقع الحال، لا بد للباحثين عن هذه الوردة في فلسطين أن يقوموا برحلة الى الحدود الشرقية للضفة الغربية، بحيث يجدون نفسهم في بيئية محيطة من الجبال من ناحية الغرب ويكون نهر الأردن من ناحية الشرق وفي منطقة بينهما يظهر البحر الميت أشد بحار العالم ملوحة وعلى مقربة تقع أريحا التي يعتقد على نطاق واسع أنها أول مدينة في تاريخ البشر تبدأ عملية البحث.
قبل ان تقوم اوريليا بزيارة فلسطين انضمت في أكتوبر 2017 إلى برنامج إقامة فنية لمدة عام في المدرسة الوطنية العليا للفنون في ليموج (فرنسا)، مما أتاح لها التحضير لأول رحلة إلى الصحراء بدعم من ذلك المعهد الفرنسي.
كان مشروعها الفني هو جمع الأنواع الثلاثة المختلفة من وردة أريحا وإنشاء نسخة هجينة مطبوعة بتقنية السيراميك ثلاثية الأبعاد، باستخدام الفخار الحجري المصنوع من تربة واحدة من تلك النباتات الثلاثة بحيث الوردة تقرر مسارها الخاص وتشكّل عملها الفني.
بالنسبة لاوريليا، فإن التقنيات والوسائط المستخدمة هي لغات مختلفة تكشف قصة داخل العمل الفني، لكن الكتابة كانت جزءا أساسيا من علاقتها مع الوردة، فخلال رحلاتها بحثا عن الوردة دونت الكثير من الملاحظات.
قالت” النصوص تحفظ الذكريات وتتماهى مع الشعر. من خلال الكلمات أرسم، والرسم والكتابة يكملان ويغنيان بعضهما. لإيجاد الرابط بينهما، استلهم ذلك من المنمنمات الفارسية التي اكتشفتها في طفولتي بفضل والدي الإيراني. في هذه المنمنمات، يضيء الشعر أو الدعاء اللوحة الرائعة، والعكس صحيح. الاثنان مترابطان وينموان معا”.
ربطت الكتابة أيضا بنوع آخر من الصور، وهو الفيديو، حيث اعتبرت لقطاته لوحات فنية.” بدأ الفيديو بشكل خفي خلال رحلتي الأولى، لكنها سرعان ما أدركت أن الكاميرا كانت تضع حاجزا بيني وبين البدو، تعيق الكلمات والإيماءات. ولكن بما أن البدو لديهم علاقة خاصة ورائعة مع الحيوانات، تسللت الكاميرا بينهما”.
و هكذا ولد فيلمها وردة أريحا، “مانحا مساحة للجمال والرقي”كما اشارت.
وقالت “بالعودة إلى الرسم في أعمالي، وبالتحديد تقنية الرسم المصغر التي تتطلب وقتا ثمينا، فإنها تعبر عن لقاء بين غرباء. منذ زيارتي الأولى للبدو، كنا نروض بعضنا يوما بعد يوم. قضاء ساعات في رسم تفاصيل وجه بدوي يرافقني في رحلتي يذكرني بهذا اللقاء المميز، الذي نما بعناية على مر الزمن”.
في تجسيد عوالم وردة اريحا أستخدمت اوريليا الكثير من الزجاج في تشكيلاتها الفنية بشكل عفوي ، وهو خليط من السيليكا والرمال، مفسرة ذلك، أن النبتة تسافر على أرض النار على حد وصفها، لذلك رأت في الزجاج الذي يتكون عندما يظهر الشمس من فرن مشتعل ليصوغ شكلا، كائنا هشا وشفافا في آن واحد مرادفا لسفر النبتة.
وقالت ” تُعرف وردة أريحا بقدرتها على البقاء في حالة سبات لعدة سنوات، لتعود إلى الحياة مجددا. أسطورتها عن الخلود تجسد مفهوم التجدد، وتشير أيضا إلى أنه بعد الفناء يمكن أن تُولد من جديد. بهذا المعنى، تجسد الوردة صمودا استثنائيا.
“من الصعب تحديد رسالة واحدة في وردة أريحا. هذه النبتة الاستثنائية تحكي عن الكثير. إنها مؤشر لزمنها، وكل ما علينا فعله هو النظر إليها لتخبرنا عن علاقتنا بالعالم وطريقتنا في شغل الأرض.في الصحراء، عندما ننظر مع البدو إلى الجبل المقابل الذي لم يعودوا يستطيعون الذهاب إليه، نحاول تخيل وردة أريحا. نحلم معا بالنبتة المتنقلة على هذا الجبل الميت، مما يجعلها طريقة لمواصلة السفر عبر هذا المشهد المحظور. إنها تعكس قوة الخيال، قوة البقاء.”
“أشعر أن جميع أعمالي تتماشى مع هذه الخصائص، حتى في طريقة إنشاء الأعمال الفنية. عندما لا أستطيع العودة إلى الصحراء الفلسطينية لأسباب جيوسياسية، على سبيل المثال، تصبح أعمالي في حالة سبات، منطفئة بفعل الظروف. ثم تعود للحياة لاحقًا”..
تناولت اوريليا التقنيات التي استخدمتها في عملها فكرة الصمود بطريقتها الخاصة. فعلى سبيل المثال، أهمية الزجاج في أعمالها تبرز هشاشة المادة وإمكانية تدميرها في أي لحظة، لكن هذا يُقابل بجلال هذه الأعمال المقدسة وقوتها الشعرية.
قالت “استكشف باستمرار الحد الفاصل بين ما يستيقظ وما يختفي. في سلسلة إيقاظ وردة أريحا، أغمس النبتة في الحبر لتصنع بنفسها لوحة تعكس استيقاظها. في هذه الحركة، أُبرز جمال حركتها، وأحول هذه اللحظة إلى لحظة نادرة من الجمال، حيث تصبح عملا فنيا”.
واضافت “يتحدث عملي عن المحو، عن الأشياء المعرضة للاضمحلال أو الفقد، وعن تلك التي تبقى معلقة في حالة من الترقب، وكأنها في زمن مستعار”.
في بداية بحثها، قامت الفنانة بجرد بيبليوغرافي دقيق لأعداد كبيرة من الإشارات العلمية والدينية والأسطورية المرتبطة بوردة أريحا. واستنادا إلى هذه المراجع، بدأت بكتابة السطور الاولى من بحثها عن وردة أريحا على الأرض الفلسطينية إلى جانب البدو.
وأتاحت لها هذه التجربة فرصة مراقبة طريقة مختلفة للتعامل مع النباتات، وبشكل أوسع، علاقة مختلفة بالنباتات والمعرفة والخيال.
وأوضحت”يمنحني الفن الوسيلة للاستفادة من هذه المراجع المتنامية واستخدامها لسرد قصص جديدة تسائل علاقتنا الأساطير والمعتقدات.
في وادي مقام النبي موسى وهو مكان تاريخي فلسطيني يطل على اريحا حيث أقامت وبحثت عن الوردة، قالت إنها أرادت أن تمر الوردة بشكل شعري عبر هذا المزار، لأنه ذو دلالة تاريخية ومقدسة.
وقالت “فوق كل ذلك، للأموات مكانة خاصة جدا هناك. كما قلت سابقا، أزور الأموات كثيرًا لأنني أعتقد أنهم يتحدثون عن الأحياء. المقابر شاهدة على زمنها (..)زهرة أريحا ترتبط بالعديد من الأمور في المسيحية. قيامة المسيح، نعم، ولكن بالنسبة لي، ترتبط بشكل أساسي بشخصية السيدة العذراء”.
“الحلم في فلسطين يعني العيش في أرض الديانات التوحيدية الثلاث. شخصية العذراء تجعل من زهرة أريحا رمزا يتجاوز حدود أي دين واحد”قالت.
وأضافت” استلهم من العديد من الأساطير التي وجدتها في الكتب. على سبيل المثال، يُقال إنه عندما أرادت مريم أن تجمع غسيلها عن الأرض، لمست يدها النبتة، ومنذ ذلك الحين أطلق عليها العرب اسم “كف مريم”.
زهرة أريحا لها أسماء كثيرة. وكل هذه الأسماء تروي قصصا. تُعرف أيضاً باسم “نبتة القيامة” و”نبتة العذراء”.
وعندما اعتمدت اوريليا في أعمالها الفنية على الأساطير والمصادر الدينية لتقديم هذه النبتة، قامت بإنشاء ذخائر لزهرة أريحا. والذخيرة هي قطعة من جسد قديس او صورة واثر في المسيحية. في كل مرة كنت أجد زهرة أريحا، كنت آخذ حفنة من تراب الصحراء وأصنع ذخيرة زجاجية منها. أعتبر زهرة أريحا قديسة مثل السيدة العذراء. ولهذا أكتب دائما كلمة زهرة بحرف كبير “ز”.
حفرت الوردة تأثير شخصيا على اوريليا التي اعتبرت أن “الوردة كانت لقاء قبل كل شيء. لقاء مع بلد، وشعب، وثقافة.” قلبت حياتي رأسا على عقب. لتقوم بلقاء كهذا، عليك أن تأخذ الوقت اللازم. لهذا كانت رحلاتي كثيرة، وما زالت مستمرة. كل مرة أدخل فيها هذا العالم، أتمكن من محو التحيزات، والتحرك، والتعلم كيف أستمع، وأشاهد، وأعيش التجربة”.
“مع البدو، كانت علاقتنا منذ البداية عملية “ترويض” متبادلة. إنه طريق طويل يوسع الخيال ويفتح الأبواب أمام فهم أعمق للإنسانية”.قالت.
رأت اوريليا عملها الفني بمثابة رحلة أو بحث مستمر. إنه بحث يمنح مساحة للأحلام التي تحطمت بسبب الحرب.وقالت “هذه التجربة أكدت لي مرة أخرى أن وردة أريحا ليست مجرد نبتة، بل رمز قوي يحمل في طياته وعودا بالحرية والصمود، ويوفر فرصة لإعادة التفكير في العلاقة بين البشر والطبيعة والثقافة”.
لم يكن مشروع هذه الفنانة مجرد عمل فني بالنسبة لها، بل هو رحلة تحمل في طياتها لقاءات، تجارب، وأصواتًا إنسانية. الوردة ليست فقط رمزًا للأمل، بل “هي شهادة حية على صمود الإنسان والطبيعة” قالت.