سوسنة
أفاد تحديث جديد، أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (المنظمة)، أن هناك احتمالاً تصل نسبته إلى 60% أن تحدث ظروف ظاهرة النينيا نهاية هذا العام.
وتشير ظاهرة النينيا إلى انخفاض واسع النطاق في درجات حرارة سطح المحيطات في وسط وشرق المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ، وتقترن بحدوث تغيرات في دوران الغلاف الجوي المداري، مثل الرياح والضغط وهطول الأمطار.
وتختلف الآثار الناجمة عن كل ظاهرة من ظواهر النينيا تبعاً لشدة الظاهرة ومدتها ووقت حدوثها خلال العام وتفاعلها مع العوامل المناخية الأخرى.
وعموماً، تُؤدي ظاهرة النينيا إلى تأثيرات مناخية معاكسة لتلك التي تُحدِثها ظاهرة النينيو، خاصة في المناطق المدارية.
ومع ذلك، فإن جميع الظواهر المناخية التي تحدث بشكل طبيعي – مثل ظاهرتي النينيا والنينيو – باتت الآن تحدث في السياق الأوسع نطاقاً لتغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، ويُفاقِم ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة، ويؤثر على الأنماط الموسمية لهطول الأمطار ودرجات الحرارة.
وكانت السنوات التسع الماضية هي الأحر على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة رغم التأثير البارد لظاهرة النينيا التي استمرت سنوات متعددة من 2020 إلى أوائل 2023. أما ظاهرة النينيو المستمرة في عامي 2023-24، فقد بدأت في حزيران/ يونيو 2023، وبلغت ذروتها في الفترة من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 إلى كانون الثاني/ يناير 2024، لتكون بذلك واحدة من أقوى خمس ظواهر مُسجَّلة للنينيو قبل أن تنتهي على الرغم من استمرار بعض آثارها.