
سوسنة
أفضت نتائج بحث علمي جديد الى الاعلان عن تسجيل نباتات غريبة غازية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
في وقت سابق من شهر آذار المنصرم، اعلنت “وايلي، وهي واحدة من سلسلة مجلات علمية تصدرها دار النشر وايلي ومقرها الولايات المتحدة عن بحث علمي رائد تضمنت نتائجه الإعلان عن عدد من النباتات الغازية الجديدة.
وساهم في هذا البحث العلمي الذي يعتبر الأحدث في مجال رصد النباتات الغازية كل من الباحثين: جوهان جدعون وبنان الشيخ، وكلاهما باحثان في معهد فلسطين للتنوع والاستدامة بجامعة بيت لحم.
وفي مقابلة مع ” سوسنة” قالت د. جدعون ان هذه الدراسة تُعدّ خطوةً مبتكرةً في توثيق الأنواع الغازية وانتشارها، مما سيؤدي تباعًا إلى تعاونٍ مع مؤسسات بحثية فلسطينية محلية، وربما في المستقبل القريب إلى إشراك منظمات دولية للحفاظ على البيئة.
وأوضحت ” نظرًا لانتشار هذه النباتات الغازية على نطاق واسع، يُمكن للتعاون الدولي أن يُسهم في توفير الموارد والخبرات والبيانات العالمية حول إدارة الأنواع الغازية”.
ومن النباتات الغازية المسجلة، سعد مطلي، والاحسيكة، ولبن الحمارة والحلبوب منحني الازهار، والشبيط وطيون الرمال وزهرة الشمس.
وقد سجلت هذه النباتات في مناطق: سنيريا وفلاميا وبيت امين في محافظة قلقيلية، وعين قينيا في محافظة رام الله، ووادي القلط في محافظة أريحا، ومحافظات طولكرم ونابلس وجنين وطوباس وبيت لحم.
وقال د. جدعون، ان هذه النباتات الغازية تتنافس مع النباتات المحلية، وتؤثر على التنوع الحيوي، وفي الوقت نفسه تفرز مواد كيميائية تؤثر على النباتات الاصيلة، كما ان بعضها ينتج اشواكا تؤثر على الماشية.
واجه الباحثان بعض التحديات اثناء دراستهما لهذا الغطاء النباتي الغازي، مثل صعوبة الوصول إلى المناطق النائية، والقيود المفروضة من قبل المستوطنين الإسرائيليين، والحاجة إلى مراقبة طويلة الأمد.
وقالت جدعون ” البحث استغرق عدة سنوات. استغرق الأمر منا من عام 2015 حتى عام 2024 لمسح مواقع مختلفة وتوثيق وجود هذه الأنواع الغازية”.ومن التوصيات التي قدمتها الباحثة جدعون للحد من انتشار النباتات الغازية في فلسطين، وجود انظمة الكشف المبكر لها، وايضا الاستجابة السريعة للتخلص منها وتوعية المجتمع من مخاطر هذه النباتات و التعاون الدولي للحد من انتشارها.